الفضائيات العراقية برمضان .. سباق درامي في الكم لا النوع
بغداد - ماجد فاضل : تتسابق القنوات الفضائية العراقية على كسب ود المشاهد العراقي ، تارة بالأعمال الكوميدية وتارة أخرى بالبرامج المسلية ، وكل فضائية تدعي أنها في برامجها ستكون الأكثر تميزا وفائدة للجمهور .
وفي كل رمضان تطغي الأعمال الكوميدية على الشاشة الصغيرة لكن ما ميزها في السنوات السابقة هو سطحيتها وارتجالية مشاهدها ، وانحدار مستواها الفني .
وتتبنى اغلب الفضائيات العراقية فلسفة واحدة وهي امتاع المشاهد واشعاره بالراحة والاسترخاء ، لكن في غالب الاحيان يتقلب السحر على الساحر فيعرض المشاهد عن رؤية الكثير من البرامج التي تستخف بعقله معتمدة على البهرجة الضوئية والتصوير الفني السريع من زوايا مختلفة ، محاولة تقليد القنوات المصرية واللبنانية ، التي لم تقدم مادة هابطة كالتي في القنوات العراقية ولسبب بسيط هو انها لا تريد ان تخسر الجمهور .
وحاولت القنوات العراقية في الكثير من الحالات تقليد الفوازير الرمضانية لتتشابه جميعها في الأسلوب والموضوع عبر عمل استعراضي يثير الغريزة ، مع هبوط في مستوى الإخراج والأداء بشكل فاضح .
ويقول كريم الغريب وهو طالب تمثيل في كلية الفنون الجميلة ان اغلب الأعمال الدرامية العراقية تتسم بالمبالغة في الادعاء وحتى الحوار ، إضافة إلى غرابة البيئة ، ونقص المهارات المتوفرة .
ويضيف ... نحتاج اليوم الى دراما جدية لا تعتمد على الطرح الكاريكاتيري للشخصيات بل تعتمد التحليل حتى في الإعمال الكوميدية ، فهذه الاعمال ليست
غايتها الضحك فحسب قدر المتعة الهادفة .
ويقول محمد الشاعر وهو ناقد تلفزيوني ان اغلب الممثلين العراقيين يبدون غير متقنين لأدوارهم ، ويبدو وكأن الفضائيات لم تهيا لهم فرصة هضمها ،
، فترى الجميع يتبارى في تقديم شخصية عراقية مضخمة بالصوت والصورة والزي والتصرفات عبر تقديم حركات وطريقة القاء او طبقة صوتية يعتقد انها تضحك المشاهد .
ويقول محمد خميس ان اغلب الاعمال الدرامية العراقية تظهر ابناء الريف وكأنهم متخلفون بعيدون عن الحضارة .
ويضيف : هذه تقليد لاسلوب المصريين في تجسيد شخصيات "الصعايدة " عن قصد او بدونه .
وعلى رغم النجاحات التي قدمتها الفضائيات العراقية الا ان السلبية الكبيرة بحسب الناقد الدرامي فياض مهدي ان هذه القنوات تتسابق على التشابه ، فاذا ما نجح برنامج في فضائية أسرعت فضائية اخرى الى ابتكار برامج اخرى تختلف عنه في الديكور لكن تشبهه في المضمون والأسلوب .
وما يثير ان قنوات خاصة نجحت في التفوق على قنوات تتمتع بامكانيات هائلة مثل قناة العراقية ، بسبب سوء التخطيط وقلة الخبرات في صناعة الدراما التلفزيونية المناسبة .
ويرى فياض ان عرض الاعمال الدرامية خلال شهر رمضان بزخم يكون دائما على حساب النوعية .
وبحسب الفنانة ميلاد سري فان التسابق بين القنوات ادى الى التاثير على الممثل العراقي ، فاصبح لا يمتلك الوقت الكافي ليدرس الدور المقدم له .
وبحسب الكثير من متابعي الفضائيات العراق فان اغلب الجمهور يأمل ان لا يكون هو الخاسر في تنافس الفضائيات .
وتقول المدرسة لمياء الجمهوري انها تتمنى ان لا تستمر في بحثها المضني عبر الريموت عن برنامج هادف ومفيد .
ومن الناحية السياسية بحسب المحلل السياسي هادي جلو فان تقسيم الولاءات واضح في فضائيات العراق ، من خلال المواضيع التي تجري مناقشتها حيث توجه البرامج وفق خطوط عرضة لدى القناة وليس بتلقائية وحيادية واضحة .
ويضيف بعض الفضائيات تتعمد الضبابية في مواقفها لاسباب تتعلق بالدعم ،
وانتظار ما تسفر عنه الأحداث.
وبحسب الفنانة سوسن شكري فان الفضائيات العراقية مهما يكتنفها من سلبيات فانها أعطت الفنان العراقي مساحة اكبر للإبداع و الفرصة في ان يختار أعماله.
بغداد - ماجد فاضل : تتسابق القنوات الفضائية العراقية على كسب ود المشاهد العراقي ، تارة بالأعمال الكوميدية وتارة أخرى بالبرامج المسلية ، وكل فضائية تدعي أنها في برامجها ستكون الأكثر تميزا وفائدة للجمهور .
وفي كل رمضان تطغي الأعمال الكوميدية على الشاشة الصغيرة لكن ما ميزها في السنوات السابقة هو سطحيتها وارتجالية مشاهدها ، وانحدار مستواها الفني .
وتتبنى اغلب الفضائيات العراقية فلسفة واحدة وهي امتاع المشاهد واشعاره بالراحة والاسترخاء ، لكن في غالب الاحيان يتقلب السحر على الساحر فيعرض المشاهد عن رؤية الكثير من البرامج التي تستخف بعقله معتمدة على البهرجة الضوئية والتصوير الفني السريع من زوايا مختلفة ، محاولة تقليد القنوات المصرية واللبنانية ، التي لم تقدم مادة هابطة كالتي في القنوات العراقية ولسبب بسيط هو انها لا تريد ان تخسر الجمهور .
وحاولت القنوات العراقية في الكثير من الحالات تقليد الفوازير الرمضانية لتتشابه جميعها في الأسلوب والموضوع عبر عمل استعراضي يثير الغريزة ، مع هبوط في مستوى الإخراج والأداء بشكل فاضح .
ويقول كريم الغريب وهو طالب تمثيل في كلية الفنون الجميلة ان اغلب الأعمال الدرامية العراقية تتسم بالمبالغة في الادعاء وحتى الحوار ، إضافة إلى غرابة البيئة ، ونقص المهارات المتوفرة .
ويضيف ... نحتاج اليوم الى دراما جدية لا تعتمد على الطرح الكاريكاتيري للشخصيات بل تعتمد التحليل حتى في الإعمال الكوميدية ، فهذه الاعمال ليست
غايتها الضحك فحسب قدر المتعة الهادفة .
ويقول محمد الشاعر وهو ناقد تلفزيوني ان اغلب الممثلين العراقيين يبدون غير متقنين لأدوارهم ، ويبدو وكأن الفضائيات لم تهيا لهم فرصة هضمها ،
، فترى الجميع يتبارى في تقديم شخصية عراقية مضخمة بالصوت والصورة والزي والتصرفات عبر تقديم حركات وطريقة القاء او طبقة صوتية يعتقد انها تضحك المشاهد .
ويقول محمد خميس ان اغلب الاعمال الدرامية العراقية تظهر ابناء الريف وكأنهم متخلفون بعيدون عن الحضارة .
ويضيف : هذه تقليد لاسلوب المصريين في تجسيد شخصيات "الصعايدة " عن قصد او بدونه .
وعلى رغم النجاحات التي قدمتها الفضائيات العراقية الا ان السلبية الكبيرة بحسب الناقد الدرامي فياض مهدي ان هذه القنوات تتسابق على التشابه ، فاذا ما نجح برنامج في فضائية أسرعت فضائية اخرى الى ابتكار برامج اخرى تختلف عنه في الديكور لكن تشبهه في المضمون والأسلوب .
وما يثير ان قنوات خاصة نجحت في التفوق على قنوات تتمتع بامكانيات هائلة مثل قناة العراقية ، بسبب سوء التخطيط وقلة الخبرات في صناعة الدراما التلفزيونية المناسبة .
ويرى فياض ان عرض الاعمال الدرامية خلال شهر رمضان بزخم يكون دائما على حساب النوعية .
وبحسب الفنانة ميلاد سري فان التسابق بين القنوات ادى الى التاثير على الممثل العراقي ، فاصبح لا يمتلك الوقت الكافي ليدرس الدور المقدم له .
وبحسب الكثير من متابعي الفضائيات العراق فان اغلب الجمهور يأمل ان لا يكون هو الخاسر في تنافس الفضائيات .
وتقول المدرسة لمياء الجمهوري انها تتمنى ان لا تستمر في بحثها المضني عبر الريموت عن برنامج هادف ومفيد .
ومن الناحية السياسية بحسب المحلل السياسي هادي جلو فان تقسيم الولاءات واضح في فضائيات العراق ، من خلال المواضيع التي تجري مناقشتها حيث توجه البرامج وفق خطوط عرضة لدى القناة وليس بتلقائية وحيادية واضحة .
ويضيف بعض الفضائيات تتعمد الضبابية في مواقفها لاسباب تتعلق بالدعم ،
وانتظار ما تسفر عنه الأحداث.
وبحسب الفنانة سوسن شكري فان الفضائيات العراقية مهما يكتنفها من سلبيات فانها أعطت الفنان العراقي مساحة اكبر للإبداع و الفرصة في ان يختار أعماله.